05‏/02‏/2010

الوفاء والاحسان



" الرب كثير الإحسان والوفاء " ( خروج 34 : 6 )

الرب الهنا كثير الاحسان والوفاء ومحسن للابرار والاشرار وكما قال عن نفسه (فاجتاز الرب قدامه و نادى الرب الرب اله رحيم و رؤوف بطيء الغضب و كثير الاحسان و الوفاء) (خر 34 : 6)..وكما هو وفي يريد منا ان نكون أوفياء شاكرين محبتة وأحسانة وفي قصة شفاء العشرة البُرص الذين شفاهم الرب ولم يرجع الا الغريب السامري ليقدم شكر عن شفائة نجد الرب يعلق علي ذلك(الم يوجد من يرجع ليعطي مجدا لله غير هذا الغريب الجنس) (لو 17 : 18). فنحن يجب ان نكون اوفياء لله اولاً الذي فدانا وقدسنا بدمة ومنحنا الغفران والهبات والرعاية ويهبنا الملكوت السماوي وأوفياء للوالدين والاهل ولكل من حولنا ولبلادنا حتي لو قابلنا من بعض من الناس الغدر او الخيانة ، فالوفاء طبع في الانسان المسيحي الذي يحب الله ويتعلم منه .. ان الله أحبنا ونحن خطاة فيجب ان نقتدي به ومنه . فما أجمل فضيلة " الوفاء " ، وما أكثر ضرر الغدر والخيانة وعدم الوفاء ، لله والناس وللعمل وللأهل .

+ ونرى الوفاء فى حياة الحيوان ( الكلب حيوان وفى ، الدرفيل وأنقاذ الغرقى ، جمل الأنبا رويس الذى كان يغطيه عند نومه ) ، ومنها نتعلم الوفاء الحقيقى . ويرجع عدم الوفاء إلى سوء التربية ، والأنانية ، ومحبة العالم ، ونسيان عمل الله السابق مع النفس الناكرة لجميله . وقمة الوفاء تكون للرب يسوع ، الذى يسعى فى طلب الضال ، وتحقيق وعوده لنا ، رغم عدم استحقاقنا .

+ ومن أمثلة الوفاء لله : أم موسى ، ودانيال وأصحابه ، وبولس ، والمريمات .... الخ .

+ الوفاء فى الأسرة : الشريك الوفى الذى يستر شريكه فى ضعفه ، ويسنده فى ضيقاته وعثراته .

+ الوفاء للأقرباء : خدمة أم النور لأليصابات ، ولأختها ، وراعوث مع حماتها فى أرض غريبة .

+ الوفاء للأخوة : مساعدتهم وزيارتهم ، أو مراسلتهم فى غربتهم .

+ الوفاء للأصدقاء : داود ويوناثان ، الأصحاب الأربعة والمفلوج المدلى من السقف ، المسيح ووفائه لتلاميذه واحساناتة الدائمة لنا .

+ الوفاء للرؤساء : لعازر الدمشقى فى خدمة ابراهيم بأمانة تامة ، وخدمة يوسف الصديق للوزير فوطيفار واحسانة لزوجتة وعدم خيانتة لسيده الرب ولفوطيفار.

+ الوفاء للزملاء : مساعدتهم فى حمل العمل الثقيل معهم ، مجاملاتهم فى المناسبات المختلفة .

+ الوفاء فى العمل : العمل بأمانة ، وبدون تقليد للسلبيين والهاربين .

+ الوفاء للغرباء : خدمة المسيح للسامرية ، وأهل السامرة ( ومثل السامرى الصالح ) ، خدمة الرب للكنعانيين ، وتلمذة كل الأمم لقبول الأيمان .

+ الوفاء للجيران : " نفرح مع الفرحين ، ونبكى مع الباكين " ( رو 12 : 15 ) .

+ الوفاء للكنيسة الأم : عدم ترك الإيمان ، لأسباب مادية أو جسدية وقتية .

+ الوفاء للآباء الروحانيين والمرشدين : " أذكروا مرشديكم ...الخ " ( عب 13 : 7 )

+ وأنت يا عزيزى / يا عزيزتى .... تذكر إحسانات الله ، واشكره عليها باستمرار ، وتذكر معروف الناس ، وسجله عندك ، وعوض عنه فى حينه ، وابتعد عن كل مظاهر الترك أو التخلى عن الناس ، وعود أطفالك على الوفاء ( تذكيرهم بعمل الناس ) ، وأن يعترفوا بفضل غيرهم عليهم دائماً . ولا تكن سريع التقلب ، فلا تخاصم بسرعة من أجل كلمة صعبة أو موقف ضايقك ، ولا تنسى وقفات البعض معك ( موسى وبنى قورح ) . وحتى لو تنكر الناس لك ، فلا تتنكر أنت لهم ( يوسف مع أخوته ) ، وعش بالوفاء مع أهل الأرض لتنعم بالوفاء مع أهل السماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق