18‏/02‏/2010

طوبي للرحماء




" طوبى للرحماء ، لأنهم يُرحمون " ( مت 5 : 7 )


+ الرب الهنا كلي الرحمة والحنان"الرب حنان و رحيم طويل الروح و كثير الرحمة " (مز 145 : 8)"لانك انت يا رب صالح و غفور و كثير الرحمة لكل الداعين اليك "(مز 86 : 5)ومن الرب الهنا يجب ان نتعلم وبه نتمثل " قد أخبرك ايها الانسان ما هو صالح وما يطلبة منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا امام الرب الهك" (مي8:6). ان الرب يطوب الرحماء ويعلمنا ان الحكم بلا رحمة لمن لا يعمل الرحمة ،والرحمة تفتخر علي الحكم.(يع 2 :13)" . والرحمة فضيلة تلد الحب والحنان ، والشفقة والعطف ، والسماح والصفح ، والتماس العذر لمرضى الخطية ( الأشرار ) . ولها بركاتها ، ومنها نوال الرحمة من الله + قبول الصوم ( إش 58 ) + ان الله يستجيب بالرحمة لصلواتنا ( مت 6 : 14 ) + كنز فى السماء + ربح أضعاف البركات فى الأرض والسماء .


+ وللرحمة أركان منها :


لا تؤخر التوبة الى الرب و لا تتباطا من يوم الى يوم (سيراخ 5 : 8)

* رحمة الإنسان لنفسه ، بالتوبة عن شر عاداته وهذا ما يطلبة منا الرب " فاذهبوا و تعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة "(مت 9 : 13) فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة و لا تبتدئوا تقولون في انفسكم لنا ابراهيم ابا لاني اقول لكم ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم (لو 3 : 8)


* رحمة الإنسان للمسيئين إليه فنغفر للمسيئين الينا ونسامحهم لنجد رحمة ورأفة في السماء وعلي الارض ولقد طالبنا الرب ان نغفر لمن اخطاء الينا لنجد غفران لخطايانا من الله .

* رحمة المحتاجين ، وعمل الخير لهم "فلا نفشل في عمل الخير لاننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكل" (غل 6 : 9).

"فاذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع و لا سيما لاهل الايمان "(غل 6 : 10)

ورحمة المحتاجين ( فعل الخير ) لها شروط ، حتى تكون مقبولة أمام الله

1 – أن يكون العطاء بسخاء : " من يزرع بالبركات ، فالبركات يحصد ( 2 كو 9 : 6 ) .


2 – من مال حلال : ( مز 141 : 5


3 – بدون ضغط من أحد ( 2كو 9 : 7


4 – المهم النية وليس الكمية ( المرأة التى دفعت الفلسين ) . ومراعاة عمل الخير لله ، لا طمعاً فى ثواب ولا خوفاً من عقاب ، بل حباً لله ، وللخير نفسه ، والله يعطى عربون فرح السماء هنا ( بركات مادية + روحية ) .


5 – عطاء فى الخفاء : لا تعرف شمالك ما تفعله بيمينك ، ولنا أمثلة فى القديس صرابامون أبو طرحة ، والقديس أنبا آبرام ....... الخ .


6 – إعطاء الأنفع للناس : دواء – كساء – غذاء – سداد ديون غير القادرين ... الخ .


7 – قمة الرحمة فى المساعدة على خلاص النفوس ، لا مجرد تقديم الفلوس ، فأحياناً بعض الناس تكون فى إحتياج لكلمة منفعة .


8 – قمة العطاء " عطاء القلب لله " ( 2 كو 8 : 5 ) ، وإعطاء الوقت للخدمة ، وتكريس الأبناء .


قال القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين : " قبل أن تنام إسأل نفسك ، ما هو الخير الذى عملته ، والذى سيقدمه الملاك الحارس لله هذا اليوم ؟ " .


9 – العطاء يكون بدون طلب من الناس : حتى لا يأخذ العاطى أجرته منهم فقط .


" مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ " ( فرح العاطى أكثر من فرح الآخذ ) .


" الذى له يعطى فيزداد ، والذى ليس له يؤخذ منه " ( مت 25 : 29 ) .


أى الذى له إيمان وعمل صالح سيزداد بركة ، وأما الإيمان بدون أعمال صالحة ، فسوف تنزع منه أعمال السابقة والتى عُملت بدون إيمان .


+ سوف يستمع الرحماء الكرماء لرب السماء ، وهو يقول : " تعالوا يا مباركى أبى رثوا الملكوت المعد لكم ، لأنى جعت فأطعمتمونى ، عطشت فسقيتمونى ، كنت مريضاً فزرتمونى ..... " ( مت 25 ) . فاعمل الخير بحب وسخاء ، تنال أعظم جزاء فى السماء ،والقي بخبزك علي وجه المياة تجدة بعد ايام كثيرة ان لم يكن اليوم فبعد غداً وان لم يكن علي الارض ففي السماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق