15‏/06‏/2009

صادق نقسك واقبلها

للأب أفرايم الأورشليمي

احبب نفسك محبة روحية


لقد
دعانا الرب ان نحب قريبنا كانفسنا . فيجب اذاً كمقياس للحب للآخرين ان نحب انفسنا محبة روحية تربطها بالله وتبنيها . يجب ان نصادق انفسنا ونقوم اخطائها وننمي وزناتنا ونربح بها لمجد الله ولبنيان ملكوت الله داخلنا . ان سبب تعاسة البشر هو ضعف تقديرهم لذاتهم ، فهم يرون الجمال حولهم، لكنهم لا يرون الجمال في أنفسهم، هم ينجزون وينجحون، لكنهم لا يسعدون ، إنهم يقيّمون ذاتهم على إنجازاتهم ، يجب أن تتعلم أن تقدر ذاتك ،لا أن تقيّمها بحسب إنجازاتك، أن تحب نفسك وتتقبلها كما هي ، أحبب نفسك كما هي . يحب الأب ابنه فمهما حصل منه فهو يحبه ويبقى الحب موجودا ، اقبل أن ما حصل هو أكثر ما يمكن أن تقدمه، وأنت عملت أفضل الخيارات في ذلك الوقت، سامح نفسك ،ان الله يحبك كما انت ويقبلك بقوتك وضعفك ويريد ان يحررك من ضعفك وخوفك ويفجر الامكانيات والطاقات الكامنة فيك وقد خلقك علي صورة ومثالة لك العقل المبدع والروح التي لاتموت والجسد ذو العاطفة الصادقة والمحبة الخلاقة والحرية المنضبطة والرجاء الذي يجب ان لا ينطفي فلماذا لا تصادق نفسك وتقبلها كما قبلنا المسيح لمجد الله الأب . انت فريد من نوعك فلا يوجد من يشبهك فلا تكون الا نفسك التي ارادها الله لك ووهبها القدرة والحكمة والنعمة وملكوت السموات.

هل انت صديق حقيقي لنفسك؟؟

تدرّب بينك وبين نفسك على النقاط التالية :

فاذا وجدت نفسك تتصرف على اساس هذه الحقائق فأنت اقرب أصدقائك وراجع وحاسب ذاتك لتصلحها وتجعلها تثمر ويدوم ثمرها. لا تسخر من إنجازاتك، ومن كل ما وصلت إليه، وابني علي ما هو صحيح في فكرك و تصرفاتك ودوافعك
بل شجع نفسك بنتائجك التي حققتها وتغاضي عن نقائصك واقبل ما لا تستطيع ان تغيرة فيك متعلماً من اخطائك
وتحفّز لتحقيق المزيد من الطموحات كل يوم وانتهز الفرص المواتية للتقدم لكن ليس علي حساب الاخرين.
لا تجعل الأسف عند التعرّض لبعض المواقف الصعبة،هو كل أسلحتك. لأنك بالفعل قادر على التغلب على الأزمات؛ فالله يقويك ويعينك لتجتاز كل المحن والصعاب.

لا تقلّل من قدراتك - فلماذا تقارن نقاط ضعفك بنقاط قوة غيرك المبهرة؟
جرّب العكس وسترَ كم أنك بالفعل موهوب! وكم انعم الله عليك من نعم ،قرّر أن تواجه القرارات الصعبة بنفسك,
ولا تؤجل قراراً يجب أن تتخذه بنفسك لصالح مستقبلك الارضي والأبدي . اقبل نفسك وشخصيتك "كما هي" واعترف بالنقاط السلبية فيك وحاول معالجتها. فانت تقتدر الكثير وقوة الله في الضعف تكٌمل .


قرّر أن تساعد الناس - فكلما تكون قادراً. افعل ذلك بكل حب. عبّر عن ضيقك ولكن بشكل غير مبالغ فيه.
وبغير انفعال زائد يقودك إلى الخطأ. ولا تعامل نفسك بحدة أو بشدة . و لا تكثر من توبيخ نفسك بالنقد، طالما أنك
لم تقِّصر في شئ وارضى بما رضاه الله لك. لا تتسرّع في إصدار أحكامك السلبية على الآخرين
وأحسن الظن بهم والتمس لهم الاعذار.

حاول أن ترى جوانب مشرقة مبهجة في حياتك..و تذكر ان نعم الله كثيرة. اعرف "كل" نقاط قوتك ،
وكن واثقا بنفسك بعد ثقتك بالله ولا تسمح لأحد بأن يجادلك بشأنها.لكن كن وديعا متواضعاً واقبل النقد البناء اما الذين يحاولوا هدم ما تبني فلا تلتفت لكلامهم بل اعزرهم علي سوء فهمهم كن حكيما ولكن احرص ان لا تقول لاحد ذلك لكي لا تثير غيظ أو عداء احد .

تعرّف على مشاعرك الحقيقية السلبية من حقد،غيرة، حسد... لا تنكرها ولكن اعمل على تغييرها أطلب من الله عوناً على ذلك. لا تقلّل من شأن نفسك، أمام نفسك أو أمام الآخرين.ولكن لا تمدح نفسك امام الناس ودع اعمالك الحسنة تشهد لك .

لا تبحث عن الناقص عندك.. بل اشكر الله على ما بين يديك من نعم ؛ وتقدّم للأمام.

عندما تقبل نفسك

عندما تقبل نفسك، فإنك تصبح عصيا تجاه رفض الآخرين لك وعندما تحب الآخرين كنفسك سيحبوك وستكون مصدر فرح وسلام وتشجيع للغير واعلم ان الله يحبك انت ودعاك باسمك( لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي.اذا اجتزت في المياه فانا معك و في الانهار فلا تغمرك اذا مشيت في النار فلا تلذع و اللهيب لا يحرقك) اش 1:43-2.عندما تقبل نفسك، فإنك لن تفقد إيمانك بقدراتك الداخلية بها في كل مرة تحاول التغلب على جوانب ضعف مترسبة لديك وخطاياك وماضيك المظلم سيتحول الي خبرة لمستقبل افضل (ليقل الضعيف بطل انا (يؤ 3 : 10).

عندما تقبل نفسك، فإنك لن تضيّع الوقت تلهث باحثاً عن حب الآخرين بل سياتيك هذا الحب بصورة طبيعية .عندما تقبل نفسك، تنحصر جهودك في تطوير نفسك ولن تضيعها في محاولة قهر الآخرين. و لن تبالغ في تقدير قيمة الأشياء المادية. ولن تبالغ في تقييم قدرات الآخري ولن تقلل من قيمة نفسك التي فداها المسيح بدمة وستحب اللة ولن تشعر بالوحدة أو الظلم از المشاعر السلبية بل ستمتد في حب منفتحاً علي الجميع في ايجابية وتضحية وبذل وعطاء.

عندما تقبل نفسك، فإنك لن تكون أسيرا للماضي،

إن قبول الذات ليس مستحيلاً، إنه الوضع الوحيد الذي تستطيع تحقيق التطور من خلال

إذا تقبلت حياتك بكل ما فيها، فلن تهدر أي جزء منها

عندما لا تقبل ذاتك، فإنك تخاف مما يمكن أن يكشفه كل يوم يمر بك من حقائق عنك

عندما تقبل نفسك، ستصبح الحقيقة أفضل أصدقائك

إن قبولك لذاتك هو كل شيء. حينما تقبل ذاتك، يمكنك قبول العالم كله.

علمني يارب

ان احب نفسي وابذلها بحب من اجلك ومن اجل الخير ومن اجل الخير والغير ،

دربي علي الحياة وفق مشيئتك فانت الهي وعليك اتكل وبك انتصر،

ساعدني ان اقبل نفسي كما هي وكما خلقتها انت علي صورتك ،

ان حياتي ثمينه عندك فلتكن عزيزة في عيني نفسي .

قوم سبلي في رضاك وساعدني علي العمل بوصاياك،

علمني ان اقول لا للخطا والخطيئة ،

ولا ارضي لنفسك ان احيا الا كما يرضيك ،

اعلمك و ارشدك الطريق التي تسلكها انصحك عيني عليك (مز 32 : 8).

هذا وعدك لي وانا متمسك بوعودك الصادقة ،

وانت ابي وسيد حياتي وبك اثق .

فقودني في موكب نصرتك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق