18‏/01‏/2010

عيد الظهور الالهي"الغطاس"


نهنئكم احبائنا بعيد الغطاس المجيد راجيا لكم حياة مقدسة مباركة في ظل عناية الرب القادر علي كل شي الذي أعتمد ليرسم لنا طريق البنوة لله ويغفر خطايانا ويدخل بنا الي معرفته الحقيقية والي الحياة الابدية..فكل عام وحضراتكم بخير


عيد الغطاس هو عيد الظهور الإلهي، ففيه عرفنا الثالوث القدوس .....

عرفنا الآب الذي أحبنا وأرسل إبنه الوحيد ليخلصنا بدمه الطاهر "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" (يو 3 : 16)

وعرفنا الإبن الوحيد الذي تنازل من أجلنا وتجسد واتحد بجنسنا ليرفعنا ويجعلنا معه أبناء لأبيه الطاهر... هو إبن بالطبيعة والجوهر ونحن أبناء بالتبني لما جاء ملء الزمان أرسل الله إبنه مولوداً من امراة مولودا تحت الناموس" (غل 4 : 4)

وعرفنا الروح القدس الذي يرافق مسيرة حياتنا الروحية ويملأنا بالنعمة ويقودنا للتوبة ويكرس قلوبنا لحب المسيح الذي أحبنا الذي لا يستطيع العالم.

كل هذا السر الثالوثي عرفناه بالمعمودية ...

كانت معمودية الرب يسوع فاتحة خير للبشرية... فيها إنفتحت السموات أمامنا لندخل إليه ومعه إلى عرشه الإلهي الأبدي، وبها أيضاً سمعنا صوت الآب شاهداً عن إبنه "وكان صوت من السماوات أنت إبني الحبيب الذي به سررت" (مر 1 : 11) وكأنه يقول هذه الشهادة عن البشرية كلها التي صارت له إبناً بتجسد إبنه الوحيد "الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رو 8 : 16)

وبمعمودية المسيح أيضاً صار لنا الحق أن ينزل الروح علينا ويستقر فينا كما نزل على المسيح لأجلنا بما

لقد اعتمد السيد المسيح بمعمودية يوحنا ليعلمنا الإتضاع ويعطينا مثالاً نقتدي به... ولكي يفتح لنا باب التوبة المقبولة...

أما معمودية المسيح التي إعتمدنا نحن بها بإسم الرب يسوع فهي تهبنا:

+ نعمة التبني لله الآب "الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يو 1 : 13)، "لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع، لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل 3 : 27،26)
+ نعمة العضوية في جسد الرب يسوع "لأننا جميعنا بروح واحد أيضاً اعتمدنا الى جسد واحد يهودا كنا أم يونانيين عبيداأم أحراراً وجميعنا سقينا روحا واحدا"
+ نعمة الطبيعة الجديدة والخليقة الجديدة "
+ نعمة الشركة مع المسيح في موته ودفنه وقيامته " مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في " فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان إبن الله الذي أحبني و أسلم نفسه لأجلي" (غل 2 : 20)، "
+ نعمة الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق "أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، وتتجددوا بروح ذهنكم، وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" (أف 4 : 22 ـ 24) علينا أن نحافظ على هذه النعمة الغنية وننميها بالعمل الروحي لئلا نفقد ما قد كسبناه بالمسيح يسوع ربنا

غدا ستكون رحلتنا الي نهر الاردن صباحاً للصلاة في المغطس وزيارة مدينة اريحا التاريخية واديرتنا فيها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق