+ أحمال كثيرة وثقيلة يحملها الإنسان فى هذا العالم ، وأثقلها بالطبع حمل الخطية ( إش 1 :4 ) وما يترتب عليها من متاعب بدنية ونفسية ، للنفس وللغير ، علاوة على ثقل المسئولية ( عد 11 :14 ) ، ومتاعب من الناس الاشرار ،يحملها الإنسان على رأسه ( مت 11 : 28 ) وقد يحمل البعض صليب المرض طوال حياته .
+ وهناك أثقال أخرى ، ونير ( حمل ) ثقيل من العادات الضارة والتقاليد البالية والأفكار الشريرة ، والإدمان أحياناً ، ومن ضرر كل شهوات الجسد الفاسد .
+ كل هؤلاء وأولئك حاملى النير الثقيل ، لا يستطيعون أن يتخلصوا منه ، أو يخفف حمله عن كاهلهم ، بمساعدة القريب أو الغريب ، لأن أحمالهم ثقيلة على ظهورهم هم أيضاً ، فلمن نذهب لنشكو ونُلقى كل أحمالنا ومسئولياتنا ، التى تقصم ظهورنا ؟!!
+ أنه الرب المحب ، الذى ينادى كل قلب مُتعَب ومُتعِب ، ليأتى اليه بأحزانه والآمه وثقل خطاياه ، مع وعد أكيد بأن يحملها عنه ، لأنه حمل كل خطاياه الثقيلة على عود الصليب .
+ والعجيب والغريب أنه لا يرفض كل من يأتى اليه من ثقيلى الأحمال ، فقد وعد وقال : " كل من يُقبل إلىّ لا أخرجه خارجاً " ( يو 6 : 37 ) .
+ فلنلقي بأحمالنا الثقيلة على كاهل المسيح الحنون ، وهو يحملنا مع أثقالنا الروحية والنفسية والجسدية ، وقد وعد بأن يريحنا منها ، وهو قادر تماماً على فعل كل ذلك بسهولة . فقد أراح السامرية من خطاياها ، ورفع خطية بطرس ، وأراح قلب زكا العشار من متاعبه ، وسامح المرأة الخاطئة ، وقبل موسى الأسود القاسى القلب ، وطهر قلب أغسطينوس ، وبلاجية ومريم المصرية ، فشعروا جميعاً بفرح التوبة والخلاص من أحزان خطاياهم وهمومهم الثقيلة .
+ وينادى الرب كل شخص مُتعَب ، مهما كانت أتعابه مريرة وثقيلة ، ليأتى إليه فوراً ، وهو الذى خلقه وقادر أن يصلح كل ما صنعته يداه ، وأفسده الإنسان بعدم حكمته وعدم أمانته . وشكراً لله من كل القلب ، لأنه يقبل كل التعابى ، ويصفح عن العصاة التائبين ، ويسامح كل الخطاة . وهو ليس كالبشر القساة الذين يرفضون الصفح والسماح وقبول الأعذار من إخوتهم البشر !!وها هو صوت الرب يقول لك : " تعال " وانا اريحك ، ثق بي فاني الهك دعوتك باسمك انت لي .
فلنلقي باحملنا عليه وهو أمين سيريحنا من أتعابنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق