27‏/01‏/2010

الصلاة ووحدة الكنيسة

للأب أفرايم الاورشليمي

في الاسبوع الاخير من شهر يناير من كل عام يقام "اسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنيسة" التي هي مطلب الرب يسوع المسيح منا ورغبتة ان نكون رعية واحدة لراع واحد ومن واقع احساسنا بضرورة هذة الوحدة لمواجهة التحديات المعاصرة ومن اجل الاحساس بالمسئولية الملاقاة علينا والاحساس بخطورة الانقسام امام الاخرين فاننا نصلي من كل قلوبنا ونعمل معا من أجل وحدة الكنيسة في تنوعها الثقافي والليتروجي والتاريخي ونحس قادتنا الروحيين واللاهوتيين للعمل الجاد من اجل الوحدة وتحقيقها علي المستوي الايماني والعقيدي وتحقيق مطلب المؤمنين بتوحيد الاعياد الكبري بين الشرقيين والغربيين.

إن أكثر ما يشهد لأيماننا المسيحي هو وحدتنا في المسيح التي نصلي ونعمل من اجل تحقيقها ويطالبنا بها ربنا يسوع والخطوة الأولي في هذه الوحدة هي المحبة بين أعضاء الجسد الواحد رغم التنوع لأننا بهذه المحبة نشهد إننا تلاميذ ليسوع المسيح إن كان لنا حب بعضنا لبعض وبقدر إحساسنا بحضور ربنا يسوع المسيح بيننا واتحادنا بة يعظم سعينا نحو الوحدة وتحقيقها علي المستوي ألأيماني والعقيدي .

نحن نصلي لكي يميل الله إذنيه ألينا ويستجيب لنا لأنه صالح وغفور وطويل الأناة لكي يغفر لنا انقسامنا ويوحد كنيسته، ليشع منها نور الأيمان لكل الأمم والشعوب والألسنة ونصلي من اجل إن يقود الروح القدس الكنيسة قادة ورعاة وخدام ومؤمنين ولكي ما يحل بنعمة فيها لتروي ظمأ نفوس القريبين والبعيدين لتكون الكنيسة تسبحه الرب في كل الأرض. نحن نحتاج يا أحبائي إلي روح الفرح في حياتنا لنشهد للرب في حياتنا وسط إحزان العالم المعاصر بحروبه وانقساماته لنري في كل يوم انه يوم الرب الذي يستحق إن نرتل فيه(هذا هو اليوم الذي صنعة الرب فلنفرح ولنبتهج فيه يارب خلصنا يارب سهل سبلنا مبارك الأتي باسم الرب)مز118فالمسيحية هي فرح وسلام ومحبة لكي ننال هذه الحياة السعيدة علينا بالصلاة الدائمة لتعلن طلباتنا وننال غاياتنا وهذا ما يطالبنا به الرب يسوع إلي ألان لم تطلبوا باسمي شيئاُ اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا. يو28:16

إن الطريق الموصل إلي الاتحاد بالله ليس طريقا فرديا فقداسة الفرد تقود إلي قداسة الجماعة المؤمنة وقداسة وقوة الجماعة تلهب الفرد والعالم كله وهذا ما فعلة الرسل الأطهار في القرن الأول وهذا ما نحتاجه اليوم إننا نحتاج إلي كنيسة ملتهبة ومقوده بالروح القدس تنزل إلي القريب لتنتشله من براثن الظلام والشيطان فالذي يحب الله ويتحد به يسعي لخلاص إخوته في محبة وتفهم واحترام والله قادر ان يهزم قوي الشر والانقسام والكراهية وان يكتب أسمائنا في ملكوته السماوي فلنجتهد إن نجعل دعوتنا واختارنا ثابتين ونعيش ما اشتهي الإباء والأنبياء .

لنعمل معا يا أحبائي من اجل إن يحل ملكوت الله داخلنا أولا وبهذا يملك الرب علي قلوبنا وبيوتنا وكنائسنا وعلي العالم كله

ولهذا نواظب علي الصلاة كل حين من اجل سلام الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية ووحدتها ورعاتها ومؤمنيها لاسيما في بلادنا المقدسة وفي الشرق الأوسط حيث تعيش الكنيسة متغربة في ارض مؤلدها لكي تودي رسالتها المقدسة في الشهادة للمسيح مقدمة مثالا في الوحدة والمحبة والدعوة للسلام العادل لنكون رعية واحدة لراع واحد له المجد والإكرام والعزة والسجود ألان وكل اون والي دهر الدهور أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق