21‏/01‏/2010

الله في الكتاب المقدس



عن الجدل الذي سار في الاونه الأخيرة بشأن استخدام لفظ الجلالة " الله" تسأل احدهم لماذا نستخدمة في الايمان المسيحي وهل هو مقتصر علي دين بعينة فكانت هذة المقالة:

كلمة الله God أصلاً كلمة مذكورة في الكتاب المقدس، وهو قبل الإسلام. وعدد مرات ذكرها حوالي 2244 مرةوللتأكد من أن أصلها من الكتاب المقدس، لك أن تقرأ الآية الأولى من الاصحاح الاول في الكتاب المقدس، فستجدها به! ومن أسماء الله في الكتاب المقدس "ألوهيم"، وهو أصل الكلمة المشتقة منها.. ونقول باللغة العربية "تأليه"، أي يجعل الشيئ إلهاً، وليس معناها أننا نقصد الخالق! ونتحدث عن معبودات القدماء الوثنية مثلا فنقول عنها انها آلهة أوثان.. والإله هو ما يتخذه أصحاب دين ما معبوداً، ولا يعني أن باستخدامي كلمة "الله" فأنا أقصد الخالق عامة الذي أعبده، ولا يعني ذلك أنه نفس وجهة نظرك من جهة الإله الذي تعبده.. ويقول المعجم الوجيز تحت باب (إله) حرف أ: "الإله: كل ما إتُخِذَ معبوداً".ومنها كلمة "الله". إن ترجمات الكتاب المقدس العربية سبقت الإسلام أيضاً.. فقد بدأت محاولات الترجمة للكتاب المقدس إلى اللغة العربية بعد بداية انتشار الوثنية . فاللغة العربية ليست من ابتداع الاسلام، بل هي مجرد لغة كُتِبَ بها.

ومن غير المعقول أن يكون المُبَشِّرون الأوائل الذين نشروا الايمان المسيحي في البلاد العربية قبل ظهور الإسلام بعدة قرون قد أهملوا تزويد رعاياهم بترجمة الانجيل للعربية. ففي يوم حلول الروح القدس المذكور في سفر اعمال الرسل، كان هناك في ذلك اليوم عرب موجودين، ضمن جنسيات أخرى، سمعوا التلاميذ يتكلَّمون بألسنتهم بعظائم الله (اع 2: 11). وربما يكون أولئك العرب إما كانوا يهوداً أو مُتَّهدين جدداً من جنس عربي. كما أن بولس توجَّه بعد اهتدائه إلى البلاد العربية (غلاطية 1: 17). ويُقصَد بها الصحارى في شرق دمشق ،. وفي القرن الثالث كانت هناك كنائس كثيرة في البلاد العربية، وانتشرت بعض البدع فيها ، حتى أنالعلامة اورجيانس ذهب موفداً إليها نحو سنة 215 م. لتثبيت الإيمان. وذهب مرة أخرى في ما بين 240 و249 ليدحض بدعة متصلة بخلود الروح.. وانعقد في تلك الفترة مجمع في بلاد العرب مكوَّن من 14 أسقفاً أدانوا تلك البدعة، وقد اكتُشِفَت أعمال ذلك المجمع في طر ة بمصر سنة 1941 م. كما عقد البابا ديونسيوس مجمعاً بالإسكندرية (نحو سنة 248 م.) وكتب رسالة إلى بلاد العرب يدحض فيها تلك البدعة

إن كنت تقول أن الله هو اسم، فإن كان اسماً، كان سَيُتَرجَم في ترجمات الكتاب المقدس إلى Allah أو Alah.. ولكنه يُترجَم God, Dieu.. وهكذا.. أي الرب الإله الخالق، وليس اسماً من أسماء الله

الله واحد.. أقصد أنه لا يوجد إله للمسيحيين، وإله للمسلمين، إلى غير ذلك.. ولكنه هو إله واحد للجميع. الفرق هو في مفهوم كل دين عن الله تبارك اسمه..

وعلى أي الأحوال الله عز وجل لا يُحَد ولا يوصف، ولا توجد لغة على الأرض تستطيع أن تتحدث عنه تبارك اسمه.. فالله ليس كلمة، أو وصف لمعبود أي من الأديان.. إنه الخالِق.. الذي به نحيا ونتحرك ونوجد..

من الامثلة عن كلمة "الله" في كل من الكتاب المقدس من سفر التكوين الي سفر الرؤيا:

· في البدء خلق الله السماوات و الارض (تك 1 : 1)

· و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه (تك 1 : 2)

· و قال الله ليكن نور فكان نور (تك 1 : 3)

· و راى الله النور انه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة (تك 1 : 4)

· و قال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار و الليل و تكون لايات و اوقات و ايام و سنين (تك 1 : 14)

· فاجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله (مت 4 : 4)

· طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله (مت 5 : 8)

· طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون (مت 5 : 9

· و لكنه يعطي نعمة اعظم لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين و اما المتواضعون فيعطيهم نعمة (يع 4 : 6)

· اقتربوا الى الله فيقترب اليكم نقوا ايديكم ايها الخطاة و طهروا قلوبكم يا ذوي الرايين (يع 4 : 8)

· انتم الذين بقوة الله محروسون بايمان لخلاص مستعد ان يعلن في الزمان الاخير (1بط 1 : 5)

· كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح (1بط 2 : 5)

· لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله (1بط 4 : 2)

· و ان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة و من المدينة المقدسة و من المكتوب في هذا الكتاب (رؤ 22 : 19)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق