16‏/01‏/2010

المسيحيين شركاؤنا والتعاون معهم فريضة



المرشد العام الجديد للأخوان المسلمين ..يصرح أن المسيحيين في مصر والعالم العربي والإسلامي "هم شركاؤنا في الوطن وبناء حضارته، وزملاؤنا في الدفاع عنه، ورفقاؤنا في تنميته والنهوض به، والبر بهم والتعاون معهم فريضة إسلامية. مؤكدا أن الإخوان المسلمين يرون أن المواطنة أساسها المشاركة الكاملة والمساواة في الحقوق والواجبات، مع بقاء المسائل الخاصة (كالأحوال الشخصية) لكل حسب شرعته ومنهاجه.

الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في أول كلمة له عقب توليه منصب الارشاد خلفا لمحمد مهدي عاكف أن جماعة الإخوان : "إن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصوما للأنظمة الحاكمة، وإن كان بعضها دائم التضييق عليهم والمصادرة لأموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم، لكن الإخوان لا يترددون أبدا في الكشف عن الفساد في كل المجالات، ولا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم المقترحات للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها بلادنا، ويربون أبناء وبنات الأمة على الأخلاق والفضائل والنفع للغير، وهذا كله يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومؤسسات الدولة".

ودعا المرشد العام الجديد لجماعة الإخوان أعضاء الجماعة إلى التمسك بمبادئ الإسلام وقيمه، والإيمان بأنهم روح جديدة تسري في جسد هذه الأمة لتحييها بالقرآن، مؤكدا أن "تاريخ المرشدين السابقين بداية من الإمام البنا مرورا بالمستشارين الهضيبي الأب والابن، وعمر التلمساني، وحامد أبو النصر، ومصطفى مشهور، وأخيرا عاكف أصحاب تاريخ، يحمل سجلا حافلا وطويلا من الكفاح والنضال السلمي المؤيد لمبادئ الحرية والعدل والنقاء".

وأكد بديع أن جماعة الإخوان "ستظل شامخة، وستمارس دورها التاريخي الطويل في النضال الوطني الشريف، وسوف تستمر في تقديم التضحيات من أجل رفعة وتقدم وتحرير مصر الحبيبة، مشددًا على أن مصلحة مصر مقدَّمة على كل شيء، وأن الحفاظ على وحدة مصرنا الحبيبة بكل عناصرها مسيحييها ومسلميها تأتي على رأس أولويات الجماعة".

وطالب في رسالته الأولى أعضاء جماعة الإخوان بتقديم الصورة الحقيقية للإسلام إلى العالم أجمع، إسلام الاعتدال والتسامح، إسلام احترام التعددية في العالم أجمع، إوسلام التعارف والتعاون على خير البشرية أجمع.

وأشار إلى أن الإخوان يؤمنون بالتدرج في الإصلاح، وأن ذلك لا يتم إلا بأسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه؛ ولذلك فهم يرفضون العنف ويدينوه بكل أشكاله سواء من جانب الحكومات أو من جانب الأفراد، أو الجماعات أو المؤسسات.

تهنئينا لفضيلة الدكتور محمد بديع في منصبه الجديد ومشكوراً علي كلامه الوطني والسمح الجميل الذي نريد ان نراة مطبقاً في مدننا وقرانا وشوارعنا ولاسيما تبنيه في دور العبادة من أجل بناء مستقبل تسوده روح الوحدة والمحبة والتعاون والبناء من أجل مصرنا الحبيبة ومستقبلها ومن أجل غني وثراء مجتمعنا والمشرق العربي كله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق