30‏/01‏/2010

المسيحية والحسد والسحر


" كل ما ليس من الإيمان فهو خطية " ( رو 14 : 23 )

المؤمن بالله يثق في ابوتة ورعايتة والانسان الذي يصلي ويتناول من الاسرار المقدسة لا يقوي علية الشيطان او الاشرار.ونحن نومن بحفظ الله ورعايتة . فكل ما يحدث لنا من تجارب بسماح من الله يستطيع ان يحولها لخيرنا وفائدتنا .المسيحي لا يقول هذا " حلال " أو ذاك " حرام " ، وإنما يوضح لنفسه ولغيره أن هذا السلوك أو ذاك الفعل ( البعيد عن الإيمان ) ، هو " خطية " ، ويجب الأبتعاد عنه فوراً . ومن تلك الأفكار الوثنية ، التى لا تزال شائعة فى الأوساط الشعبية ، وبعض الطبقات الراقية ، والجهلة روحياً ، الأعتقاد بالسحر او بحسد العين

ويجب أن نفرق بين " خطية الحسد " ، وبين " حسد العين " .

فخطية الحسد : موجوده منذ حسد إبليس للإنسان الأول ، ومن أخواتها : الحقد والكراهية والغيرة الشريرة من نجاح الغير ........ الخ ، ولما تصبح تلك الأخوات مزمنة تتحول إلى حسد !! .

ولكن المسيحية لا تؤمن بما يسمى " حسد العين " ( ضربة العين التى تُقسم الحجر ) ، وترفض المثل العامى " عضة أسد ولا نظرة حسد " !! ، فمن غير المعقول ان يعلق الله مصائر بعض الناس على النظرة الشريرة للأخرين لهم . ويقول ذهبى الفم : " لا يستطيع أحد أن يضرك سوى نفسك " ، ويقول أيضاً : " بقدر ما تحسد المُنعم عليه ، تسبب له خيرات جزيلة " ، ( مثل حسد إخوة يوسف وحسد شاول لداود ، وحسد هامان لمردخاى ، وحسد بنى قورح لموسى ، وحسد ابيمالك لإسحق ، وحسد اليهود للمسيح والذى كان من نتيجته خلاص العالم ) . إذن فالحسد يضر الحاسد لا المحسود ، فالحاسد تأكله نار الغيرة والحقد والكراهية للغير ويظل قلقاً ومهموماً، وهذا هو إيماننا المسيحى ( على عكس تعاليم العالم ) .

+ كذلك المسيحية ترفض ، التفاؤل أو التشاؤم باشياء معينة مثل ( يوم الجمعة به ساعة نحس ، أو التشاؤم برؤية غراب أو بومة ، او برقم 13) ، كذلك قراءة البخت فى الصحف ، وقراءة الفنجان وقراءة الكف وضرب الودع وقراءة الحظ عن طريق أوراق اللعب . وترفض المسيحية ايضاً فكرة " المكتوب على الجبين " ، " والحظ " ، " والنصيب " فالإنسان " مخير " فى كل أعماله ، والذى يزرعه الإنسان اياه يحصد ، " والله لا يجرب أحد بالشرور " ( يع 1 : 12 ) ، وعلى أساس حريته يتحدد مصيره الأبدى ، على ضوء أعماله الشريرة أو الصالحة .

+ وأيضاً ترفض المسيحية ، السحر ، والأعمال السحرية ، والإلتجاء اليها ، فهذا ضد الايمان ، لأنه إتكال على الشيطان وقد أعطانا الله السلطان على كل قوات العدو ، وقوانين الكنيسة منعت وحرمت ممارسة السحر وفعله ، حتى ولو زعم البعض أنه للخير ( لفك العمل السحرى ) . ان الشيطان لا يقدر ان يؤذي الانسان المؤمن المصلي حتي ان حاربة ، وفي سيرة القديسة يوستينا وكبريانوس راينا ان السحرلايضر الانسان التقي وفي سيرة القديس مارجرجس ايضاً وكل المؤمنين أُعطوا السلطان ان يدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو. وأن المطلوب فى تلك الحالات ، الصلاة والصوم ، أو صلاة تبريك المنازل لطرد الشياطين .نحتاج ان نتمسك بقوة صليب ربنا يسوع المسيح الذي هزم الشيطان ونطلب معونة الله للنصرة . نتمسك بكلمة الله القوية القادرة علي هدم حصون الشر . علينا ان نصلي بأيمان في الله وشدة قوتة . وهذا هو ايمان وطقس كنيستنا المقدسة الذي صنع القديسين ونصرهم في كل تجاربهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق