" كن أميناً إلى الموت ، فسأعطيك إكليل الحياة " ( رؤ 2 : 10 )
+ يقول الوحى المقدس : " إن الرجل الأمين ، كثير البركات " ( أم 28 : 20 ) ، وهو ينجح فى حياته الإجتماعية والعملية ، على نقيض الإنسان الغير أمين ، فهو مكروه من الله والناس ، ولا يثق به أحد ، ولا يتمتع بأرفع المناصب الروحية أو العالمية ، أو بالنجاح فى كل المجالات . الامانة في الحياة تستوجب الالتزام والاتزان في التفكير والتصرف والعمل وان نودي الواجبات الموكلة الينا باخلاص وان لا نسلك بالرياء مع الاخرين اوندينهم امام الاخرين فنكون أمناء في علاقاتنا مع الله والناس ومع انفسنا .
+ وتكون الأمانة الحقيقة : أمام الله ، وليس أمام الناس فقط ، وأمانة فى القليل وفى الكثير ، وأمانة مع النفس ، لأجل خلاصها من الشر والدنس ، وأمانة فى المال ، وفى العمل ، ومع الأهل ، ومع الكنيسة ، ومع الوطن وأهله ، بدون استثناء ، لكى تستحق جزاء السماء .
+ ويطالبك الله بأن تكون أميناً ، حتى ولو قادتك تلك الأمانة لتَحمُّل الظلم والألم ، وحتي الأستشهاد ، كما حَدث للشهداء الأمناء ، وكل المعترفين الأوفياء ، لقد كانوا أمناء لرب السماء . كما تعنى هذه الآية أيضاً : أمانة إلى نهاية العمر ( إلى الموت ) وليس فى وقت دون غيره ، ولا فى مكان دون غيره ، ولا مع شخص دون غيره . ووعَد الرب المؤمن الأمين بإكليل الحياة الأبدية . فهل عملك وأمانتك يجعلك تستحق هذا الإكليل . ليتك تفكر جيداً فى هذا الأمر الخطير .
+ فالسؤال الموجه – الأن – إلى قلبك : هل أنت أمين فى كل الوزنات التى سلمها الله لك؟ ( المال + الأولاد + العمل + الوقت + الخدمة ) ؟! . وإذا كانت إجابتك بالنفى ، فابدأ – من الأن – حياة الأمانة ، لكى تنجح . وسوف تسمع صوت الرب القائل للمؤمن الأمين يوم الدين : " نعماً أيها العبد الصالح والأمين ، كنت أميناً فى القليل ( فى الدنيا ) فأقيمك على الكثير ( فى الأخرة ) ،أدخل إلى فرح سيدك " ( مت 25 : 21 ) . وطوباك إن مكثت أميناً فى إيمانك وعملك .
+ هبني يارب ان اكون أميناً في الوزنات القليلة التي لي. ساعدني ان أرضيك كل أيام حياتي ، هبني القوة والحكمة والفهم لاتصرف بحكمة في كل حين ... لاكون أمينا لك في التفكير والتدبير ... هبني أن أكون وفياً لكل احد فاسلك كما يرضيك .. ربي لا يكفي ان أقتدي بك ولكن اريد ان يكون لي فكرك ..فاحيا لا انا بل تحيا انت في ..حينئذ أكون انسان الله ...ويكون روحك القدوس مرشدي وقائدي ومعلمي .. هبني يارب دوماً ان أرضيك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق